}{ الصداقه والحب .. اجتماع ام افتراق!!}{

الصداقة والحب
محطتان هامتان في حياة كل منا..
منا من اجتمعتا عنده حتى كأنهما مركب واحد لا يتجزأ..
ومنا من تباعدت في حياته كلا المحطتين عن الأخرى أشد التباعد..
ومنا من مرّ بإحدى المحطتين - الصداقة أو الحب - ولا زال لم يكتب له أن يمر بالأخرى
ومنا من لم يمر بأي من المحطتين.. باختياره أو غصبا عنه..
..
الأصدقاءالأعزاء
هناك مسألة أصبحت تمثل شوكة في حلق العلاقات الاجتماعية الشبابية
مسألة الحب في مقابل الصداقة.. أو الحب الذي يكون سببا في انهيار الصداقة..

وأصبح هذا الموضوع من أكثر الأمور إزعاجا لذوي القلوب الرقيقة.. إنها تسمع تأكيدات متتالية من حواليها..
الحب والصداقة .. قرينان لا يجتمعان..
لو دخل الحبعلى الصداقة.. يخسر الناس بعضهم..
وكلام من هذه النوعية..

حسنا.. تعالوا ننظر للمسألة ببساطة.. هل لابد من حدوث ذلك؟؟ أقصد هل هذا طبيعي.. أن تكون المفارقة بين الحب والصداقة بهذا الشكل؟؟
للأسف هذا طبيعي..
ولكن لماذاهو طبيعي.. ومتى يكون طبيعيا؟!
أولا.. لأن الأساس اللي بنيت عليه العلاقة غير متين.. وغير متوثق الصلة بين الطرفين..
وثانيا..لأنه من الطبيعي أن تهدم موجة هادئة من مياه البحر قصرا جميلا بنيناه من الرمال على الشاطئ..

هذابالضبطما يحدث.. نعتبر الصداقة شيئا والحب شيئا آخر.. مع أنهما كلاهمايقعان على نفس خط العلاقة الواصل بين الطرفين أصدقاء أو محبين..
أوليس الحب والصداقة من زمرة العلاقاتالإنسانية؟؟
فلماذا إذاً نتعامل معهما بهذا الشكل؟!..
طبيعي إذاً مادامتهذه هي نظرتنا للموضوع.. ومادامت العلاقة تنبني على أساس غير ناضج أو غير راسخ.. أن تنهار مع أول مظهر من مظاهر علاقةأخرى.. مع أن العلاقات كلها تقع على خط واحد هو خط العلاقات الانسانية..
على أسوأ الظروف.. اعتبرها تقع على مجموعة خطوط متوازية تندرج في العلاقات الاجتماعية.. من غير أن تؤثر على بعضها بهذا الشكل المدمر..

ولكن في هذه الأمور .. قليل من النضح ينجينا..
وأنا أرى أن النضج ههنا يتضمن شقين..
الشق الأول.. في إدراك طبيعة العلاقتين.. صداقةً أو حباً..
والشق الثاني.. في تحديد إطار هذه العلاقات بما يتوافق مع المبادئ العامة لشرعنا الحنيف..
والذي أعرض له هنا هو الشق الأول..

ذلك أن الصداقة والحب يتشابهان في وجوه عديدة.. والمثير أنك في النهاية ستدرك أن أحدهما ما هو إلا تطور للآخر.. غير أنهما يختلفان في مظاهر أساسية تجعل من الحب علاقة أكثر مردودا وأوفر خبرة.. مع أنها أقل استقرارا..

وقد أوضحت الدراسات المتعلقة بهذا الأمر.. أن هناك ثماني خصائص مشتركة ما بين الصداقة والحب.. هذه الخصائص الـ ((مشتركة)) هي:
1/ الاستمتاع برفقة الطرف الآخر.
2/ تقبل الطرف الآخر كما هو.
3/ الثقة في حرص كل طرف على مصالح الطرف الآخر.
4/ إحترام الصديق أو الحبيب والاعتقاد في حسن تصرفه.
5/المساعدة المتبادلة.. والنجدة عند الحاجة.
6/ فهم شخصية الطرف الآخر واتجاهاته وتفضيلاته ودوافعه ومبرراته.
7/ التلقائية وشعور كل طرف بأنه على طبيعته في وجود الآخر.
8/ الإفصاح عن الخبرات والمشاعر الشخصية.. والمشاكل الذاتية.

هذه ثماني خصائص مشتركة ما بين الصداقة والحب.. أي أنهما =كلاهما= يندرجان في نفس الزمرة من العلاقات.. وهذا بديهي قطعا.
ولكن لأنهما في حقيقة الأمر لا يشتركان في نفس الزمرة من العلاقات فحسب.. بل إنهما يقعان على نفس الخط داخل علاقة واحدة.. يبدأ هذا الخط بمرحلة أولى.. هي الصداقة.. وبمرافقتها في نفس المرحلة يكون الحب بخصائصه السابقة أيضا..
ثم يكتمل خط العلاقة.. بمرحلة ثانية يستقل فيها الحب بخصائص تميزه عن الصداقة.. وهذا يخبرك وبلا أدنى مجهود ذهني.. أن الحب تطور طبيعي لعلاقة الصداقة..

وهذه الخصائص التي يتفرد بها الحب.. يمكن إجمالها في خمس خصائص..
1 / الافتتان.. بالانتباه للمحبوب دائما والانشغال به.. والتأمل فيه والحديث معه والبقاء بجواره.
2 / الإنفراد بالخصوصية.. ويتضح ذلك في الرغبة في الالتزام والإخلاص للمحبوب.. مع الامتناع عن إقامة علاقة مماثلة مع طرف ثالث.
3 / الرغبة الجسدية.. وهذه قطعا تخضع لاعتبارات أخلاقية ودينية.
4 / تقديم أقصى ما يمكن.. من أي طرف تجاه الطرف الآخر.. حتى لو وصل الأمر لحد التضحية بالنفس.
5 / الدفاع عنه ومناصرته.. والمحاولة الايجابية لمساعدته على النجاح.

ومادام انفرد الحب بهذه الخصائص كتطور طبيعي للصداقة بين طرفين.. فهذا معناه أنه إذا ضاعت إحدى هذه الخصائص.. كانت هناك فرصة في تراجع العلاقة من مرحلة الحب إلى مرحلة الصداقة.. هذا أمر منطقي.. وندركه كأناس ناضحين.. ولكن الأمر لا يقتصر في تقبله على مجرد التسليم بإدراك ذلك.. بل لابد لتقبله من عرضه وفلترته على معايير الشريعة.

حسنا إذاً.. كيف يتأتى =والحال هكذا= أن نرى تصادما بين الصداقة والحب؟!

الأمر فقط يحتاج منا لقدر أكبر من التفهم والتقدير والاحتواء والاستيعاب..
يحتاج قدرا أكبر من النضج..

ربما لو سمحت المساحة فيما بعد.. أحكي لكم عن تجربة واقعية.. حاولت فيها أن أكون ناضجا.. وبحسب ما موضح في ثنايا الموضوع.. وكانت الثمار أكثر من رائعة.

وقد اكتفيت في تناول الموضوع بالجانب النظري منه.. وفيما بعد إن شاء الله سنتعرض لتطبيقات ناجحة لهذا الموضوع في مجالات العلاقات الأكثر نضجا بمشيئة الله.

دمتم بخير..

م \ ن

}{ الصداقه والحب .. اجتماع ام افتراق!!}{ 126805

}{ الصداقه والحب .. اجتماع ام افتراق!!}{ 126805

}{ الصداقه والحب .. اجتماع ام افتراق!!}{ Zmzm.netc42b6f556c

موضوووع وربي بقمة الرووعه

بصرااحه عجبني بقوهـ

يسلموو يداتكـ

والله لايحرمنا منكـ ولا من موااضيعكـ

..

الصدآآقهـ شجرهـ رآسيهـ

تمر عليها جميع فصوووول السنهـ

وتبقى صآمدهـ

طالما يوجد من يسقيهآآ

لكن

الحب وردهـ

محآطهـ بآلآشوآآآكـ

من كل جآنب ولا يسقيها

إلا كآسآن معا

وإلا ذبلتـ الوردهـ ..!!

يسلمووو ملحوووسهـ

وربي موضووووع

أكثر من رآآئع

يسلموو مروركم يالغوالي فديتكمــ

تانكيووو ميييس

والله كلمآآت مرررره نآآآيسه

بجد كوولهاا جونآآن

تسلم يدآآتك يآ ملحووستنآآ ومآننحرم من قلمك يآرب

بيسو